أطل على أمتي موسم الحج المقدس و لعظمة هذا الحدث وقدسيته عند المسلمين كثيرا ما نسمع أراء المناظرين التي تثير الشبهات أو السخرية أو التقليل من شأن هذا الحدث بل وصلت بعض المحاولات درجات الغلو عندما ربطت بين شعائر الحج والوثنية نظرا لارتباط أغلب شعائر الحج بالأحجار ليصورا للعالم أننا أمة وثنية وليت هؤلاء المتطاولين على ثوابت الإسلام يعرفون أن عظمة الإسلام قد تجلت في محاربة الوثنية بكل أنواعها وفي إخراج الإنسان من وحل الوثنية لسمو الوحدانية ليتهم يعرفون الفرق بين التقديس وبين العبادة فالتقديس يعني التعظيم والتوقير والعبادة تعني الخضوع والتذلل فنحن في الإسلام لا نخضع ولا نتذلل إلا لله أي أن العبادة لا تكون إلا لله أما بالنسبة للتقديس فنحن نعظم ونوقر ونجل أشياء عديدة لها ارتباط بديننا الإسلامي ألا نعظم ونوقر الرسول عليه الصلاة والسلام ألا نعظم القرآن والكثير من رموز الإسلام العظيمة ومنها تعظيم وتوقير البيت الحرام نعم هو عبارة عن حجارة والكعبة مبنية من حجارة والصفا والمروة حجارة وجبل الرحمة حجارة وحصى رمي الجمرات كلها حجارة نقدسها لكننا لا نعبدها نقدسها لارتباطها بعبادة الحج والعمرة نقدسها لتاريخها العظيم ألا نقدس بيتا بنته الملائكة ثم أعاد بنائه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ألا نقدس الكعبة وبها الحجر الأسود الذي أنزل من الجنة ووضعه الرسول عليه الصلاة والسلام في مكانه في فترة بناء الكعبة في العصر الجاهلي وقبله تعظيما وتوقيرا ألا نقدس جبل الرحمة الذي وقف عليه محمد علية الصلاة والسلام وصحابته الكرام إن عظمة هذه الأحجار و رمزيتها وتاريخها العظيم جعل لها مكانة الحب والتقدير والتعظيم في قلوب المسلمين وقد تجلى هذا المعنى في قول عمر رضي الله عنه ( إنني أعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أنني رأيت الرسول يقبلك ما قبلتك ) ثم ماذا عن هؤلاء الذين ينكرون علينا تقديس البيت الحرام والمشاعر المقدسة بقدسيتها وهالتها ليتهم يقارنون بين تقديسنا وتقديسهم فهم يقدسون أشياء ليست مقدسة أشياء مرتبطة ببشر مبدعين لكنهم في النهاية بشر ليسوا ملائكة ولا أنبياء ولا صحابة فليفسروا لنا تقديسهم لشكسبير وأعماله وتقديسهم للوحات دافنشي ومايكل انجلو وغيرهم و ليتهم يفسروا ويعللوا تعلقهم بلوحة
الموناليزا الذي أوصلهم لدرجة من درجات الهوس بل العبادة وليفسروا لنا تعلقهم بتمثال الحرية في أمريكا وتمثال ابرهام لنكولن وهل ننسى تقديسهم لكنيسة بطرس والفاتيكان التي تحولت لمزارات دينية تعبد فيها الأحجار والأوثان والرهبان ولو نظرنا لتلك الرموز من مباني وأعمال فنية وغيرها من الرموز لوجدنها مجرد تحف فنية تحولت لديهم إلى مزارات دينية وتاريخية وكم هو الفرق الهائل بين رموز الحج التي خصها الله ورسوله بالتقديس وبين رموز خصها البشر بالتقديس
بقلم/ آمنه محمد العزي حشـيبري
معلمة بثانوية صبيا الثانية
{يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}
بارك الله فيك الفرق بين رموز الحج التي خصها الله ورسوله وبين رموز خصها البشر بالتقديس. نعم الفرق هائل استاذتي.الغأليه ومع الختام حج مبرور
رزقك الله من حيث لاتحتسبي وسدد خطاك
وزادك الله من فضله
ابدعتي
دائما ما تذهلين الجميع بحروفك
وفقك الله وزاد من عطائك
مـــآشـــآء دام مبداعــهـ الـــى الامـــٓآم أن شـــــــاء اللـهـ
نور الله دربك ، وأرشد قلمك للصواب دائماً ♡
اختي الغالية
الا صلاح الروحي اصلاح باطني
( يملك علي الانسان قلبه وشعوره ويوجه جوارحه واعماله نحو الوجهة التي تتجه لها الروح ويتعلق بها القلب )
قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
وهذالاصلاح لا يوجد الا عند المسلم الحقيقي الذي يحج مرة واحده في حياته ويعود من حجه كيوم ولدته امه
كما ان الحج هوتطبيق عملي فالطواف والوقوف هما نهاية المراحل للعبد المؤمن في سلوكه الي
مولاه المهيمن
والضمير الديني الذي ييربط الانسان بالرقيب الذي لا ينام هو الشي المفقود في الحضارة الغربية
هذا الضمير وضعه الله اساسا لحياة الانسان
كما ان الوحدة الاسلامية لا نشاهدها في عصرنا الحاضر الا في الحج
لذا فانها محاربة دائما بكل الاساليب خاصة التي تحارب وتشكك في العقيدة
كل عام والامة الاسلامية بخير
ليتهم يسمعون بس..دائما مبدعه ماشاءالله عليك..إلى الامام
ليس تقليلا في اﻷخرين
ولكن من النادر أن تجد قلم نسائي من منطقة جازان تكتب بهذا الفكر وهذه الثقافه وهذا التسلسل الجميل
صبيا تفتخر بقلم مثلك يااستاذه امنه.
ولعلى الأشاده التي حصلتي عليها من اﻷديب الكبير البهكلي عندما بعثتي اليه بخطاب قبل سنوات مضى لدليل قطعي على فكرك وثقافتك واسلوبك عندما قال:
أنا أديب والي كتبت هذا الخطاب أديبه كبيره. ( معلومه اخذتها من تربوي شاهدحي على القصه) وغيرها من اﻷشادات المستمره التي تصلني من أصدقائي وزملائي على الواتس.
الله يوفقك
خلقتي لتبدعي وتبدعي لتستمري وتستمري لتصلي بإذن الله الى مكانه كبيره تليق بأديبه وكاتبه بحجمك يااستاذه امنه العزي.
رائعة كلماتك استاذتي الفاضلة. ..
و من ينكر على مسلم تقديسه للمشاعر المقدسة او ينكر عليه اداء فريضةفهو من اصحاب العقول االتي تعتقد اننا نؤدي الفريضة للرمز و هم لا يعلمون ان طوافك بالكعبة يتخلله الدعاء و يلهج لسانك بالذكر في موقف عرفة و نلبي له في كل بكرة و اصيل نحن خلقنا الله بهدف العبادة و انعم علينا باﻷسلام و عندما نزور المتاحف في الخارج نستطيع تذوق الفن كما نحن قادرون على اداء العبادة للخالق عز و جل
كلام رائع استاذتي فعلا فرق كبير بين ماخصه الله بالتقديس وماخصه البشر دمتي ودام قلمك
اتابع مقالاتك كل اسبوع وانتظرها بشوق لما فيها من الامتاع والفائده والاسلوب الجميل فعلا تمتلكين فن الكتابه فليس كل من كتب سنراه كاتبا
اروع مافي مقالاتك التحليل الرائع والافكار المثيره والجديده تمنياتي لك التوفيق والنجاح
ان الاوان ان اقول وشهادتي مجروحه ان هناك عملاق ذهبي داخل اعماقك. . ان الاوان ان توقضي القوة الذهبية التي يمتلكه شخصك لتسعدي من حولك بالحضات القراءة كل اسبوع فهناك فكرك العميق وتلك القوى الكامنه قوة مدهشة لم يكن العالم يحلم يوما انه يمتلك صاحبة فكر بعمق فكرك يمكن ان تقلب حياة كم من البشر اذا ما ايقضتيها ووضعتيها موضع الفعل.
(يريدون ان يطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون) كلام جميل اللهم أرزقنا حجه ترضيك عنا يارحمن
مقال جدير بالنشر في محتواه وتوقيته زادك الله علما ونورا
الله يثبتك وينور بصيرتك
صدقتي غاليتي
شكرا على هذا المقال الرائع … وبارك الله فيك وفي قلمك…
قال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}
وسيحاربون هذا الدين حتى تقوم القيامة
نسأل الله أن لا يمكن لهم وأن لا يجعل تهم على المسلمين سبيلا.
الحمد الله والشكر له على ما امنه علينا من ايمان بوحدانيته وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم
موضوع ﻻ غبار عليها ونطمح للمزيد
كلام جميل وأسلوب أكثر من رائع وسرد جذاب ولكن هل التقديس غير العباده وهل. العباده غير التقديس أنا أقدس الحجر واعبد الله أم أقدس الله ولن أكمل