عندما تلقي نظرة سريعة وخاطفة على عدد من المساجد المصطفة في الطرق التي تربط بين الأحياء ، فأنت لا تتعب كثيرا في معرفة مستوى النظافة والعناية بهذه المساجد، وربما حاولت أن تصلح ما يمكن إصلاحه ولو بجزء يسير.
هذه الصورة وغيرها دفعت أعدادًا كبيرة من الشباب، شكلوا فرقا تطوعية، وانطلقوا يجوبون شوارعها، بحثا عن أعمال تطوعية، وكانت هذه المرة، المساجد هي الهدف المقصود لملتقى الشباب التطوعي ( إسهام ) ليطلقوا حملة ( العناية بالمساجد )
ملتقى الشباب التطوعي(إسهام)
في عامه الخامس على التوالي
وتحت إشراف لجنة التنمية الإجتماعية الأهلية بضمد يبدأ فعالياته في هذا العام خلال الفترة القادمة
من ١٥ / ٨ إلى ٣٠ / ٩ / ١٤٣٤ هـ والتي تشمل القيام بمشروع تطوعي يهتم بخدمة بيوت الله من تنظيف المساجد داخلها وخارجها ، كافة ملحقات المساجد من سجاد ومصاحف ومكبرات الصوت وإزالة الحشرات والبيوت العنكبوتية وطلاء الجدران والاهتمام بتنظيف دورات المياه
ومشروع السلة الرمضانية والتي يتم من خلالها توزيع سلة متنوعة من الغذاء على المحتاجين في محافظة ضمد
ومشروع إفطار صائم
ومن مشروعاتهم التي قاموا بها خلال الفترة الماضية حملات لتنظيف المقابر شملت محافظة ضمد وقرية خضيرة التابعة له.
وأيد الشيخ محمد صالح المنجد الأعمال التطوعية واعتبرها ذات أساس في الدين الإسلامي، وهناك أمثلة كثيرة لهؤلاء المتطوعين في السيرة النبوية، ولعل المرأة السوداء التي كانت تقم المسجد، والتي ظهرت مكانتها عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، عندما وافتها المنية، وتوبيخه - عليه الصلاة والسلام - الصحابة لأنهم دفنوها دون أن يعلموه، بل سارع النبي - عليه الصلاة والسلام - إلى قبرها، فصلى عليها ودعا لها، ولعل في هذا الموقف النبوي الكريم، تحفيزا لمثل هؤلاء المتطوعين، وطالب الشيخ المنجد إلى ضرورة تحقيق الجودة في مثل هذه الأعمال التطوعية، ولا يكون مجرد التطوع مسوغا للتساهل في تجويد العمل وتقديمه بشكل مناسب، وحول الأعمال التطوعية المنتشرة والتي تنظمها جمعيات متعددة، قدم فضيلته اقتراحا مباشرا لمثل هذه الجمعيات، بالتواصل فيما بينها، وتوحيد الجهود خاصة أن بعض هذه الأعمال تكون متفقة في الأهداف والتوجهات، فيكون من المناسب الاتحاد، لتقليل التكلفة، وتجويد العمل أكثر فأكثر.
وفقكم الله واثابكم ع هذه الاعمال الجميلة والاكثر من رائعة،،
الله يعطيهم العافية وجزاهم جنة وحرير