حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد من وجود أعداء يتربصون بالأمة الإسلامية ويحاولون جرها للوقوع فريسة لصراعات أهلية وحروب مذهبية واقتتال طائفي يقود الأمة إلى التقطيع والتمزيق.
وقال في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام إنه لا بد من كلمة حق في وجه هذا العدوان الظالم والطوفان الغاشم الذي يريدون به أن تقع الأمة فريسة الضياع في صراعات أهلية وحروب مذهبية واقتتال طائفي بغيض كما يريدون أن يسوموا الأمة سوء العذاب اقتتالا وحروبا وتقطيعا وتمزيقا.
وأوضح أن هؤلاء الأعداء زوّروا المبادئ الإسلامية وأفسدوا العلاقات الأخوية وعبثوا بالروابط الوطنية، مبديا استياءه أن يأتي بين الفينة والفينة متزعم يقول إن تحرير فلسطين سوف يأتي من هنا أو هناك ثم يشير إلى عاصمة إسلامية أو لشعب مسلم في عبثية وهمجية لا يكاد يصدقها عاقل أو مسلم تجعل المسلم والديار الإسلامية هدفاً فتتمزق وحدة الأمة ويزيد مكر الأعداء.
وتساءل: "ما ذنب الشعب السوري بالتعدي على حدود الشرع وتجاوز كل الأصول والقواعد الإنسانية المحترمة، فيكون هناك التقتيل والتدمير والتعذيب والتشريد، فيجرون الأمة كلها لتكون وقودا في حرب مدمرة لا نهاية لها، فهم أداة لينة في مشروع التضليل الكبير لتكون إصابات ضاربة تحصد رقاب المؤمنين والأبرياء من المسلمين في مسلك دموي رهيب؟".
ودعا بن حميد إلى موقف صدق وكلمة حق في وجه هذا الطغيان الظالم ضد الإخوة في سوريا, واصفاً إياه بأنه حرب معلنة على الإسلام والمسلمين ومبيناً بأن الوعي بهذه الحقائق هو الذي يحفظ على الأمة وحدتها وتماسكها واستقرارها.
كما دعا قادة الرأي والفكر ورجال السياسة والإعلام جميعهم لإعلان موقفهم وقول كلمتهم من أجل أمتهم وحفظ وحدتها وحماية شعوبها.