يتجه مؤشر سوق الأسهم السعودية، مع قرب نهاية العام الجاري، إلى الإغلاق فوق أعلى قمة سنوية تم تحقيقها، خصوصا بعدما أغلق في 21 أغسطس الماضي عند أفضل إغلاق له منذ سنوات عدة، حيث سجل 8214.85 نقطة، ومن المرجح أن يسجل مستوى أفضل قبل نهاية تداولات هذا العام.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، يرى مختصون أن سوق الأسهم السعودية أمام فرصة تاريخية، من شأنها تحقيق أفضل إغلاق سنوي منذ نحو 5 أعوام، وقالوا "الإغلاق فوق مستويات أعلى نقطة تم تحقيقها هذا العام سيكون بمثابة الداعم الأكبر نحو تعاملات أكثر إيجابية خلال العام الجديد 2014.
وفي هذا الخصوص، ما زالت سوق الأسهم السعودية حتى إغلاق أمس الإيجابي، تعد من أكثر أسواق العالم ارتفاعا خلال العام الحالي، حيث كسب مؤشر السوق نحو 1300 نقطة حتى الآن، وسط مؤشرات إيجابية تشير إلى إمكانية حدوث إغلاق سنوي يفوق القمة التي جرى تحقيقها خلال تعاملات هذا العام.
أمام ذلك، حقق مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملاته أمس، ارتفاعا جيدا نجح من خلاله في تجاوز منطقة 8100 نقطة، جاء ذلك حينما كسب 96 نقطة، وسط سيولة نقدية متحسنة، بدعم ملحوظ من معظم القطاعات القيادية.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف والخبير الاقتصادي ، أن معدلات نمو الاقتصاد السعودي خلال الفترة الماضية حفّزت تعاملات سوق الأسهم السعودية على الارتفاع خلال العام الحالي، وقال: «المنطقة الحالية لمؤشر السوق تعد فرصة للشراء، ولكن الأهم أن تكون عمليات شراء أسهم الشركات المدرجة تجري بطريقة انتقائية، وغير عشوائية».
ولفت الدكتور باعجاجة إلى أن تحسن السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم المحلية خلال العام المقبل، سيكون مرهونا بقدرة مؤشر السوق مع نهاية العام الحالي على تجاوز أعلى قمة تم تحقيقها في شهر أغسطس الماضي، لافتا إلى أن العوامل الاقتصادية والمالية للبلاد ستقود إلى تداولات أكثر إيجابية في سوق الأسهم المحلية.
من جهة أخرى، أكد فهد المشاري الخبير الاقتصادي والمالي، أن إغلاق مؤشر سوق الأسهم السعودي فوق مستويات 8100 نقطة، أمس، سيجعله أمام فرصة تاريخية لتحقيق أفضل إغلاق سنوي منذ نحو خمسة أعوام، متمنيا في الوقت ذاته أن يواكب هذا الإغلاق الإيجابي أداء أفضل بالنسبة للسيولة النقدية المتداولة.