بين مراتع الذكريات الجميلة وطفوف الواقع الأليم وفرحة العيد السعيد
يتجدد العهد بين الجميع بشتى الوسائل وتتصافى القلوب وتتراضى النفوس وتعم الفرحة جميعًا
عيد يقبل بالخيرات وعيد يتجدد بالبشرى والمسرات وآخر يستذكرك بمن طاف وطوته السنوات
ليعود بك العيد إلى شتى البقاع الماضية زمنًا ومكانًا ويسترجع لنا جميل الذكريات التي كانت ومازالت تجمعنا بالتلاقي كانت أو بالاتصال أو الدعاء , ونحن نقول : "كل عام وأنتم بخير" وتتجدد بنا الأعوام ونحن مازلنا نردد "كل عام وأنتم بخير" , فنعلم جميعًا أننا بخير فمنا من يعمه الخير في الدنيا وينعم بخير الآخرة ومنا من هو بخير في قبره ويتجدد به الخير أعوام مديدة , ومنا من يتلقاها ويقولها ولكن يعتبرها مجرد كلمات عابرة ولا يعلم أن هذه الحياة وبقاؤه فيها يوم بعد يوم هو خير له مما ينتظره في مصيره الملازم فيستمر في جهله وتجاهله إلى أن يذهب إلى المصير الأبدي تاركًا خير الدنيا الذي تجاهله واستجهله لينظر إلى الخير الذي كان حوله في الدنيا ويتمنى العودة لها ولو لبضع ساعات ,
العيد,,, ليست مجرد احتفال وفرحة ومعايدة ,,,,,,!
العيد هو ختام لأيام فضيلة قد مضت ليستعيد كل منا أعياده السابقة (كيف كان العيد في الماضي , وكيف أصبح هذا العيد , وكيف سيكون العيد القادم ) ليعاود الانسان نفسه وينظر لعمله وخلقه ودينه وما سيقدمه في حياته وبعد مماته .
العيد,,,, لصنع الذكرى ,,,,!
لتجعل من عيدك ذكريات (جميلة مستمرة أم بداية لجمال الحياة ) فلا تجعلها سقيمة فتكون أنت وحياتك بين مر السقم ونار البقاء , ولكن اجعلها تلوح لك ببقائها على مهد الذكريات ومتعة الاستمرار مدى الأعياد بنقاءك وصفاء قلبك ورضى نفسك وبسمتك وتصافحك مع الاخرين ,
لتنحت نقوش الذكريات على صخور الحياة .
بقلم / خالد جمالي
مقالة جميله جداً
شكرًا للكاتب الجمالي
ومزيدا من التالق